تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
لاري إليسون.. قصة صعود استثنائية من التبني إلى عرش المليارديرات
يجسد لاري إليسون قصة صعود استثنائية في عالم التكنولوجيا والمال، ترك الجامعة مبكراً، وأسس شركة أوراكل التي أصبحت أحد أعمدة صناعة البرمجيات، ليصنع منها إمبراطورية دفعت بثروته إلى مئات المليارات وجعلته مؤخراً ثاني أغنى رجل في العالم.
من الحلم إلى الواقع
ولد إليسون في ظروف صعبة، إذ تبناه أقارب والدته منذ أن كان رضيعا، ورغم تركه جامعتي إلينوي وشيكاغو، وجد طريقه إلى البرمجة في كاليفورنيا، عمل على مشروع لقاعدة بيانات لصالح وكالة الاستخبارات المركزية، ومن هنا ولدت الفكرة التي أصبحت لاحقا شركة أوراكل عام 1977، لم يلبث أن حوّلها إلى عملاق برمجيات عالمي، مدعوماً بطرح أسهمها للاكتتاب العام عام 1986.
ثروة تتضخم مع السحابة والذكاء الاصطناعي
يمتلك إليسون أكثر من 40% من أسهم أوراكل، ما يجعلها المصدر الرئيسي لثروته. ومع دخول الشركة بقوة إلى سوق الحوسبة السحابية واستفادتها من الطفرة في الذكاء الاصطناعي، تضاعفت أسهمها ثلاث مرات منذ إطلاق ChatGPT في 2022، صفقة الشركة التاريخية مع OpenAI لتوفير سعة حوسبية ضخمة عززت مكانتها كمنافس شرس لعمالقة مثل أمازون ومايكروسوفت وجوجل.
أسلوب حياة يثير الجدل
الثروة الضخمة فتحت الباب أمام حياة مترفة؛ امتلاك جزيرة لاناي في هاواي، يخوت فارهة، طائرات خاصة، وعقارات بمئات الملايين في كاليفورنيا ونيويورك، وحتى مع هذه الحياة المترفة، يصفه المقربون بأنه بحّار شغوف ورياضي يعشق التنس والإبحار، حيث قاد فريقه للفوز بكأس أميركا عام 2010.
علاقات وسياسة
ارتبط اسم إليسون بعلاقات سياسية بارزة، منها دعمه للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي بدوره منح أوراكل فرصا استثنائية في مشاريع ضخمة مرتبطة بالبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، أبرزها مشروع "ستارجيت" بقيمة 500 مليار دولار.
الجانب الإنساني
رغم الجدل حول إنفاقه الباذخ، أعلن إليسون التزامه بمبادرة تعهد العطاء عام 2010، متعهدا بالتبرع بـ95% من ثروته للأعمال الخيرية.
لاري إليسون ليس مجرد ملياردير آخر، إنه رمز لرحلة مثيرة من الإصرار والابتكار، من شاب متبنى ترك مقاعد الدراسة إلى قائد لأحد أكبر عمالقة التكنولوجيا في العالم، وبينما تواصل أوراكل لعب دور محوري في سباق الذكاء الاصطناعي، يبدو أن أسطورة إليسون ستظل حاضرة في عالم المال والتكنولوجيا لسنوات طويلة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية